-->

التعبير والإنشاء / مهارة تلخيص نص














أولا : التعريف بالمهارة :
- التلخيص هو عملية تقليص النصوص الطويلة واختزلها في نصوص قصيرة تمثل في عدد كلماتها ربع عدد كلمات النص الأصلي  ، مع مراعاة عدم الإخلال بالمعنى العام للنص الأصلي.
ثانيا : خطوات  المهارة :
1- الاكتشاف : عن طريق :
     أ- ملاحظة عتبات النص (العنوان-بداية النص- نهاية النص)
    ب- طرح فرضية حول مضمونه العام
2- التفكيك : عن طريق :
     أ- استخراج الألفاظ الغامضة وتعويضها بمرادفاتها
     ب- تحديد الكلمات المفاتيح للنص والتسطير تحتها
     ج- تقسيم النص إلى مقاطع واستخراج الفكرة الأساسية لكل مقطع
3- التركيب : عن طريق :
    أ- الربط بين أفكار النص الأساسية  باستعمال أدواة الربط (الضمائر – الأسماء الموصولة – أسماء الإشارة)
     ب- الحفاظ على تصميم النص (بنيته ومنطقه)
    ج- صياغة الملخص في حدود ربع النص الأصلي

*** ملحوظات :
- الاحتفاظ فقط بالأفكار الأساسية مع الاستغناء عن التفاصيل والشروح والأمثلة والنعوت والحشو والإطناب والتكرار...
- التكلم بلسان صاحب النص ( لا نبدأ التلخيص مثلا ب " يقول صاحب النص – يعالج النص ..." )
- احترام بنية النص والحفاظ على التسلسل الوارد فيه
- تجنب استعمال جمل النص باستثناء الكلمات والعبارات المفاتيح
- الالتزام بذكر ما ورد في النص مع تجنب التأويل والإضافة ...
           
             



      * النص قبل التلخيص :
         أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا أعلى لمعاملة أهل الكتاب، فقد روي أنه كان يحضر ولائمهم ويشيع جنائزهم، ويعود مرضاهم ويزورهم ويكرمهم، حتى روي أن لما زاره وفد نصارى نجران، فرش لهم عباءته، وأمرهم بالجلوس عليها، وروي أنه كان يقترض من أهل الكتاب نقودا ويرهنهم أمتعته، حتى إنه توفي ودرعه مرهونة عند بعض يهود المدينة في دين عليه، ولم يخلص درعه إلا خلفاؤه بعد وفاته.
        كان يفعل ذلك لا عجزا من صحابته على إقراضه، فكان منهم المثرون، وهم المستعدون لأن يضحوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل مرضاة نبيهم، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك تعليما وإرشادا لأمته.
       وقد سار المسلمون على سيرة نبيهم، فعاشروا غيرهم من أهل الملل والنحل الأخرى بصفاء ووئام، فكان المسيحي واليهودي يسكن بجوار المسلم فيتزاورون ويتهادون ولا يفصلهم إلا المسجد والكنيسة والبيعة.

       روي أن غلاما لابن عباس الصحابي المشهور ذبح شاة فقال له ابن عباس: لا تنس جارنا اليهودي، ثم كررها حتى قال له الغلام: كم تقول هذا ! فقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه. ومعنى هذا أن الإسلام لا يفرق في مكارم الأخلاق وحقوق الاجتماع بين مسلم وأي مخالف آخر. فالكل في نظره سواء، ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" تصدقوا على أهل الأديان كلها".
     عفيف عبد الفتاح طبارة.عن “روح الدين الإسلامي”.ص272 . دار العلم للملايين . الطبعة السادسة        
النص بعد التلخيص :
       يقدم الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجا مثاليا لمعاملة أهل الكتاب ، ويتجلى ذلك من خلال مواقفه الإيجابية والكثيرة معهم.
       وقد كان عليه الصلاة والسلام حريصا على تعليم أمته وإرشادها إلى التعايش مع غيرها. لهذا سار المسلمون على نهج نبيهم فعاشروا غيرهم من أهل الملل الأخرى في تسامح ووئام.