-->

درس اسم الفاعل وصيغ المبالغة وفق بيداغوجيا الإدماج

image
image
فيما يلي نموذج لدرس أعددته وفق بيداغوجيا الإدماج ، أرجو أن تتفاعلوا معه بملاحظاتكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم ، فهذا مجرد اجتهاد شخصي .. وأنا في حاجة إل آرائكم لنعمل معا على تطويره
* تقديم الوضعية :
* تأمل الوضعية التالية وأجب عن التعليمات المرفقة بها :
- السياق :
قمت بإحياء ليلة القدر بمسجد من مساجد حيك..وعند عودتك إلى المنزل طلبت منك والدتك أن تصف لها أجواء هذه الليلة.
- السند2 :
قال حكيم : “المؤمن… يطلب من الخيرات أعلاها ومن الأخلاق أسناها ، لا يرد سائلاً ولا يبخل بمال ، متواصل الهمم مترادف الإحسان ، وزان لكلامه خزان للسانه ، محسن عمله مكثر في الحق أمله ، ليس بهياب عند الفزع ولا وثاب عند الطمع ، مواس للفقراء ، رحيم بالضعفاء”
-التعليمات :
- قدم لأمك جملة وصفية تستعمل فيها الفعل (يطلب ) الوارد في السند بعد تحويله إلى وزن فاعل
- صف لها في جملتين أحد المصلين وهو يتصدق على المحتاجين ، مستعملا الفعلين (لايرد – لايبخل) الواردين في السند بعد تحويلهما إلى وزن فاعل
- صف لها مؤمنا كثير الشكر لربه وكثير الصبر على الشدائد مستعملا الفعلين (شكر - صبر) على وزن فعول
* الحلول المنتظرة للوضعية :
- التعليمة الأولى : يتوقع أن تتوصل إلى جملة من قبيل : ( المؤمن طالب من الخيرات أعلاها )
تأمل الاسم “طالب” وقارنه بفعله. لاشك انك لاحظت التغير في دلالة الفعل “يطلب” بعد تحويله إلى وزن فاعل ، حيث أكسبته هذه الصياغة معنى القائم بالفعل او الفاعل للفعل. وبناء على هذه الملاحظة تتوصل إلى الاستنتاج التالي :
اسم الفاعل اسم مشتق للدلالة على من يقوم بالفعل
لاحظ مرة أخرى الفعل “يطلب” ستجد أنه ثلاثي لذلك صيغ منه اسم الفاعل على وزن فاعل ، وكذلك شأن كل فعل ثلاثي (وقف واقف – جلس جالس – علم علم …) ولكن ما العمل إذا كان الفعل غير ثلاثي؟
عد إلى سند الوضعية وستجد أمثلة لاسم الفاعل صيغ من غير الثلاثي ، ومن هذه الأمثلة : (متواصل الهمم مترادف الإحسان) ، فكيف تمت صياغته؟
متواصل-----مضارعه: يتواصل---------- أبدلنا حرف المضارعة ميما مضمومة وكسرنا ما قبل الآخر
مترادف----مضارعه : يترادف ---------أبدلنا حرف المضارعة ميما مضمومة وكسرنا ما قبل الآخر
ومنه نستنتج أن :
اسم الفاعل يصاغ من الثلاثي على وزن فاعل ، ويصاغ من غير الثلاثي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
-التعليمة الثانية : يتوقع أن تتوصل إلى جملتين من قبيل :
            - …ما راد سائلا                                           - …ما باخل بمال
إذا بحثت عن عمل الفعلين (يرد و يبخل) الواردين في السند ستجد أن الأول منهما رفع الفاعل ونصب المفعول به لأنه متعد ، بينما اكتفى الثاني برفع الفاعل لأنه لازم. وهذا العمل نفسه هو الذي قام به اسم الفاعل في الجملتين السابقتين.
قارن الآن بين اسم الفاعل في الجملتين السابقتين واسم الفاعل في الجملة التالية : (الواصل رحمه محبوب عند الله)
تجد أن اسم الفاعل جاء مقترنا بأل في هذه الجملة لذلك عمل عمل فعله بدون شروط  ، بينما جاء مجردا من أل في الجملتين السابقتين لذلك احتاج إلى شرطين ليعمل عمل فعله :
الشرط الأول هو دلالته على الحاضر والمستقبل : فلا يصح أن تقول مثلا : ما راد سائلا أمس     أو  ما باخل بمال أمس.
والشرط هو : تصدره بأداة نفي(ما) ، إذ لا معنى لهاتين الجملتين بدون أداة النفي ، فلا يصح أن تقول : راد سائلا  - باخل بمال
ولكن يصح ،بالمقابل، أن تقول : 1- يا رادا سائلا ….       2- أ باخل أنت بمالك ؟           3- المؤمن منفق ماله     4- يعجبني رجل شاكر ربه.
فاسم الفاعل ،وإن كان مجردا من أل في هذه الجمل، إلا أنه مستوف للشروط التالية : فهو مسبوق بنداء في الجملة1 ، ومسبوق باستفهام في الجملة2 ، ومسبوق بمبتدأ في الجملة3 ، ومسبوق بموصوف في الجملة4
هذا بالإضافة إلى دلالته على الحاضر والمستقبل.
إذا:
-يعمل اسم الفاعل عمل فعله ، فإن أخذ من فعل لازم رفع الفاعل فقط ، وإن أخذ من فعل متعد رفع الفاعل ونصب المفعول به.
-يعمل اسم الفاعل في حالتين :
الأولى : أن يكون مقترنا بأل ، وفي هذه الحالة يعمل بدون شروط
الثانية : أن يكون مجردا من أل ، وفي هذه الحالة يعمل بشرطين :
أ- أن يدل على الحاضر والمستقبل
ب- أن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام أو نداء أو مبتدأ أو موصوف أو صاحب حال
-التعليمة الثالثة : يتوقع أن تتوصل إلى جملة أو جمل من قبيل : رأيت مؤمنا شكورا ربه ، صبورا عند الشدائد.
-هل هناك فرق بين الصيغتين (شكور- صبور) والصيغتين (شاكر- صابر) من حيث الدلالة و العمل؟
لا شك أنك توصلت إلى أن الفرق الوحيد يكمن في دلالة الصيغتين (صبور- شكور) على الكثرة وعلى الاتصاف بهاتين الصفتين اتصافا شديدا. وهذا النوع من الصيغ يسمى صيغ المبالغة.
أما من حيث العمل فستجد أن صيغ المبالغة تعمل العمل نفسه الذي يعمله اسم الفاعل وبالشروط نفسها.
عد إلى السند واستخرج أمثلة أخرى لصيغ المبالغة وحدد وزن كل صيغة منها
- صيغ المبالغة هي صيغ مشتقة للدلالة على من يقوم بالفعل بكثرة أو يتصف بصفة ما اتصافا شديدا
- لصيغ المبالغة خمسة أوزان هي : فعول - فعيل - مفعال - فعال - فعل
- تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل بنفس شروطه
*** نموذج في الإعراب :
- ما مَانعٌ صديقُك معاونتَك.
ما : نافية ، مانع : مبتدأ مرفوع بالضمة.
صديقك : فاعل لمانع سد مسد الخبر مرفوع بالضمة .والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
معاونتك : مفعول به لمانع منصوب بالفتحة ، والكاف ضمير  متصل في محل جر مضاف إليه.

image

1- عين اسم الفاعل فيما يأتي. واذكر فعله :
- قال تعالى:{الذين يُنفقون في السَّراء والضَّراء، والكاظمينَ الغيظَ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين}(2)
- من خير صفات الرجل أن يكون صابراً شاكراً، لا جازعاً جاحداً.
- الشجاع في الميدان مستعذِبٌ الموت في سبيل الله.
- الفارس مُستَقِل جواده.
- الطالب مُسْتَعِد للامتحان.
- القائد الماهر يعرف حقيقة عدوه.
2- عين صيغ المبالغة في الجمل الآتية، ثم زن كل صيغة :
- المؤمن صبُور، لا حَسّاد ولا مُختال.
- قال تعالى: { ولا تطع كل حلاف مَهِين، همَّاز مشَّاء بنميم، مناع للخير مُعتدٍ أثيم }(3)
- الطالب فهم دروسه.
3- ضع بدل كل فعل في الجمل الآتية اسم فاعل وبين عمله:
- القاضي العادل يُعطي الناس حقوقهم.
- أيهمل صديقك زيارتك.
- العاقل يترك مصادقة الكسول.
- ما يستغني إنسان عن العلم.
- يعجبني صديق يحب الخير للناس.

4- هات صيغ المبالغة من الأفعال الآتية، ثم زنها، وضعها في جمل تامة :
فهم، كرم ، جاد ، غفر ، ثاب ، لام ، وصل
5- ضع في كل مكان خال مما يأتي مفعولاً به لاسم الفاعل أو صيغة المبالغة، أو مفعولين إن اقتضى الأمر ذلك:
- الله تعالى غفَّار ..................- ما مهمل أخوك .................. - يعجبني رجل معطٍ ..................
- المسرف متلاف ..................- هذا الشاهد قوّالٌ ..................- أشكور أنت ..................
-أمكرم أخوك .................. -العاقل تارك ..................

6- أعرب ما يأتي : - المنافِق خائن الأمانة،مخلفٌ الوعدَ.